responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 432

شخص فاتجه إلى عمل آخر أقرب إلى الله رضواناً وأوفر منه رحمة.

ثانياً: قابلهم بالكلمة الطيبة إذ قد لا يسع الإنسان الناس بماله، و لكنه يستطيع أن يسعهم بخلقه الجميل و كلمته الطيبة.

كيف ننفق؟

[1 [29- (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ) وهنا يشبه القرآن البخلاء بالذين يربطون أيديهم بأعناقهم فيخنقون أنفسهم. ذلك إنما يجمع الإنسان المال من أجل أن يكون حرا في التصرف. وليسهل عليه الصعاب، فإذا بخل وحرص على المال، فان الهدف من امتلاك المال سوف يتلوث ويصبح العكس. إذ سيصبح هو خادما للمال وهكذا يكون البخل هو الفقر الحاضر.

2- (وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) وهناك- على العكس من البخلاء- أناس يبسطون أيديهم بلا تقدير عقلائي إلى درجة إنهم يفقدون كل شي‌ء، فيتحسرون على ما فاتهم ويتأوهون، وبالتالي فإن الناس سوف يذمونهم ويلومونهم على فعلتهم.

وهؤلاء إنما يفقدون توازنهم وحسن التصرف بسبب حبهم المفرط للمساكين، ولهذا الفريق من الناس يقول تعالى

[30] (إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) فالله يبسط الرزق بحكمة ويضيق ويقدر بحكمة أيضا. فلا يفكر أحد بأنه سيكون أرحم من الله لعباده. ولعل الآيتين تنظمان سلوك البشر فيما يرتبط بالمال بصفة عامة فعلى الإنسان أن يتوخى القصد في الصرف. فيعطي بقدر، ولا يبذر ولا يبخل.

الثقة بالله مفتاح السعادة

[31] (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) كان بعض الأعراب يقتلون أولادهم خشية الفقر والفاقة فطمأنهم الله بقوله (نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً) لأن قتلهم يحرمكم من نعمة الولد من جهة ويحرمهم من نعمة الحياة من جهة ثانية وإنما قدم رزق الأولاد، لأن الفقر متوقع في المستقبل بسبب مجي‌ء الأولاد.

[32] (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) الزنا أسوأ طريق يتخذه الإنسان في إشباع غريزته، لأن الزنا ظلم للنفس وتعدي على القانون، فكما إنه من الظلم أن‌

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست