responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 337

والنجوم، يخضع للأنوار والأشجار والأحجار، يخضع للثروة، والقوة والدعاية.

(وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ) فلماذا نرهب جانب الطبيعة، حتى نعبدها، ولماذا نرهب الطاغوت حتى نستسلم له؟! ألا فلنخشَ ربا واحدا صمدا (فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)

عن الإمام الصادق عليه السلام يقول

(مَنْ خَافَ اللهَ أَخَافَ اللهُ مِنْهُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ وَ مَنْ لَمْ يَخَفِ اللهَ أَخَافَهُ اللهُ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ) [1].

إن أكثر ما تتم العبادة من جانب البشر للأشياء، إنما تتم بسبب الهيبة والرهبة، الا فلتسقط هيبة الطبيعة ألا فلنرهب ربها! وخالقها فقط!!.

تجاوز الخوف شرط العبادة

[52] وإذا تجاوزنا الخشية من الطبيعة، وتحررنا من رهبتها أسلمنا الوجوه لرب العالمين، وخضعنا لحاكميته وسيادته القانونية، وبالتالي لدينه الواجب‌ (وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) ومن بيده ناصية الطبيعة له السيادة التشريعية (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً) قال الطبرسي: (وصب الشي‌ء وصوبا إذا دام، ووصب الدين وجب) [2].

(أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ) لماذا نتحذر ممن لا سيادة له؟.

إن السيادة لله، وأن التشريع الذي يعكس هذه السيادة هو لله، وأن مخالفة تشريعه وسيادته هي ما نحذر منه.

[53] وعمليًّا نحن بحاجة إلى الله في كل صغيرة وكبيرة، فما من نعمة إلا وهي لله، وعند فقدها نستغيث به ليعيدها علينا. فله السيادة أم لغيره؟!.

(وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُون) الجؤار: الاستغاثة برفع الصدمة.

[54] ولكنه ما إن يرفع الضر حتى تعود حجب الشرك تفصل بين قلب البشر وربه.

(ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) والشرك هنا قد يعني‌


[1] الكافي: ج 2 ص 68.

[2] مجمع البيان: ج 6 ص 365.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست