ولكي يتهرب الكفار من صعوبة العلم بالآخرة، حلفوا بالله الأيمان
المغلظة أن الله لا يبعث من يموت! فأكد الله لهم إنه قد وعد أن يبعثهم فلن يخلف
الله وعده، وأكثر الناس لا يعلمون هذه الحقيقة.
والهدف من البعثة تبيان الحق في اختلافاتهم، وإثبات كذب الكفار لهم،
وليست هناك صعوبة في البعث فإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.
وفي المقابل نجد الذين يتحملون مسؤولية إيمانهم بالحق، فإذا هم
يهاجرون عن أرضهم حين لا يجدون حرية العمل بالحق، فيعدهم الله حسنة في الدنيا
وأكبر منها في الآخرة، حيث أخفيت عنهم نعمها التي لا توصف، لأن هؤلاء يصبرون على
الأذى، ويتوكلون على الله في