responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 318

بينات من الآيات

من نعبد؟

[19] علم البشر محدود ويتكامل عبر مراحل، ويختص بظواهر الأمور، والله محيط علما بالسر والعلن، وبالسر قبل العلن، لأن كل شي‌ء يقع في السر قبل أن يعلن عن ظهوره‌ (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ).

[20] ومن يعلم السر والعلن أحق بالدعوة، ممن لا يخلق ولا يعلم!! (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) والسؤال من هم هؤلاء؟.

قالوا: هي الأصنام، ويبدو لي أنهم الطغاة والمستكبرون الذين ترمز إليهم الأصنام، ووفق هذه النظرة نجري في تفسير الآيات التالية.

[21] إن أول صفات الآلهة المزيفة هي أنها أموات، لا علم لهم ولا قدرة إلا بقدر ما يهب الله لهم من علمه وقدرته.

(أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ) وربما جاء التأكيد على أنهم غير أحياء، لأن المراد بالأموات ليس حقيقة الموت وإنما المراد بالأموات هو موت المعنوي لذهابهم عن الحق والدين. فوجب التأكيد.

(وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) أي أنهم ينتظرون الجزاء لكفرهم من دون معرفة يومه، فهم مسؤولون أمام الله.

قال الطبرسي رحمه الله وهو يفسر الآيات: (الأصنام أموات غير أحياء، وأكثر كونها أمواتا بقوله غير أحياء، لنفي الحياة عنها على الإطلاق، وما يشعرون أيان يبعثون معناه: وما تشعر هذه الأصنام متى تبعث للجزاء، وقيل في الآية هم أموات يعني الكفار في حكم الأموات، لذهابهم عن الحق والدين ولا يدرون متى يبعثون!) [1].

وإذا فسرنا الآيات بالأرباب الذين هم بشر، لا نحتاج إلى هذه التفسيرات والوجوه البعيدة عن ظواهر الآيات.

[22] أما الإله الحق الذي ينبغي أن تخلص العبادة له فهو الله. وليس عدم إيمان البعض به‌


[1] مجمع البيان: ج 6 ص 147.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست