responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 299

الإطار العام: آفاق التعامل مع النعم الإلهية

لأن هذه سورة تذكرنا بنعم الله، فقد سميت بسورة النعم عند البعض، وسورة النحل عند الآخرين، فإن الإطار العام للسورة- كما يبدو لي- هو كيف نتعامل مع نعم الخالق؟ وجملة القول في ذلك

1- ضرورة توحيد الله، ونفي الشركاء عمن أنعم علينا.

2- تكميل نعم الله التي لا تحصى بأعظم نعمة، وهي الوحي والرسالة.

3- الالتزام بحدود الله في الإستفادة من هذه النعم (التقوى).

كل ذلك يجعلنا من أتباع النبي إبراهيم الخليل عليه السلام الذي كان شاكراً لأنعم الله.

وتكاد (الآيات: 1- 9) تذكرنا بكل موضوعات السورة جملة واحدة.

وتستوقفنا للتدبر في الآية الثانية، حيث‌ (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) وهكذا تذكرنا بالوحي والتوحيد والتقوى، وهي الموضوعات الرئيسة في السورة، والتي يريدنا الذكر الحكيم أن نستفيدها من نعم الله ونجعل الإيمان بها شكراً عليها.

ثم تذكرنا بآيات الله، تمهيداً لذكر النعم وأعظم الآيات خلق السماوات والأرض، ثم خلق الإنسان من نطفة، وخلق ما يحتاجه من الأنعام ..

وبعد ذكر أهم المنافع للأنعام تبين (الآية: 9) أن السبيل القويم للحياة الطيبة، وبالتالي لطريقة الانتفاع بنعم الله، إنما هوالسبيل الذي يهدينا إليه الله سبحانه، أما السبل الأخرى فهي جائرة. وهكذا يصل السياق بين نعمة الوحي وسائر النعم باعتباره متمماً أساسيًّا لها.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست