responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 286

هدى من الآيات

وجاء ضيوف إبراهيم إلى قرى لوط، فلما شاهدهم لوط لم يعرفهم فقالوا نحن جئنا لتحقيق وعد الله الذي كانوا يشكون فيه، وهذا هو الحق ونحن صادقون فيه، وأمروه بأن يخرج من قريته ليلا هو وأهله وليكن خلف أهله يشيعهم، ولا يلتفت أحد منهم إلى ما وراءه، وليمضوا إلى حيث يأمرهم الله دون تردد، وقد نزل بقومه قضاء الله الذي قرر أن يهلكهم دون أن يبقى منهم أحد يحفظ سلالتهم. هذا من جهة، ومن جهة ثانية حين اكتشف أهل القرية وجود الضيوف، جاءوا يستبشرون ليفجروا بهم، فتصدى لهم لوط وقال: بأن هؤلاء ضيفي فلا تفضحوني في ضيفي واتقوا عذاب الله، ولا تجلبوا الخزي علي. أما هم فقد استمروا في غيهم، وقالوا: نحن لا نقبل جوارك لأننا قد نهيناك سابقا عن استقبال الضيوف وإجارتهم، فعرض عليهم النكاح من بناته والإستعفاف بهن عن الفاحشة، ولكنهم كانوا لا يزالون في سكرتهم يعمهون.

وهكذا أخذتهم الصيحة في وقت الشروق، وجعل الله عالي القرية سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجيل، وإن قصة هؤلاء عبرة لمن ينتفع بالعبر، وإنها لعبرة قائمة ولكن ليس كل شخص يستفيد من العبرة إلا المؤمنون!.

ومثل لوط قوم شعيب وهم أصحاب حقول مزروعة انتقم الله منهم، وكانت قريتهم في موضع يؤمه الناس.

وأصحاب الحجر كذبوا بدورهم المرسلين، وكلما أتاهم الله من آياته أعرضوا عنها؛ وأخذوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين فيها، فنزل عليهم عذابا لله حيث أخذتهم الصيحة في وقت الصباح، فهل منعت بيوتهم عنهم شيئا من العذاب. كلا ..

بينات من الآيات

وجاء الضيوف‌

[61] جاء ضيف إبراهيم إلى قرى لوط حيث كان يقطنها مجموعة من المجرمين، وقطاع الطرق.

(فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ) والتغيير بكلمة (آلَ) يدل على أن نظامهم كان عشائريا، شأن سائر القبائل العربية آنئذ.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست