وكما أن ربنا، يثبت الذين آمنوا بما آمنوا، فإن ضلالة الظالمين تبدو
منهم، ألا ترى كيف أنهم يبدلون نعمة التوحيد ونعمة الرسالة وسائر النعم الإلهية
المعنوية والمادية إلى نقمة بسبب كفرهم بها، وترك شكرها، وهم يقودون قومهم إلى دار
الهلاك في جهنم حين يحترقون بنارها، ويستقرون منها مكانا سيئا وهم يبدلون النعمة
كفرا حين يفتشون عن انداد لهم من سلطات جور وعلماء سوء، فيضلون بهم الناس عن الله،
وأن مصيرهم إلى النار.
[1] دائبين: الدؤوب استمرار الشيء في العمل على عادة جارية فيه.