responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 225

الإطار العام: النبي إبراهيم عليه السلام رمز وأسوة

سميت هذه السورة باسم النبي إبراهيم عليه السلام رمز التوحيد، ومحطم الأصنام، لأنها تدور حول رسالة التوحيد التي يحملها الأنبياء عليهم السلام ويخلصون من أجلها.

وفيما يبدو من سياق دروس السورة أنها تذكرنا بالجانب الإلهي من رسالة الأنبياء، وكيف أنهم يذكرون بالله تعالى، بل يجسدون بدعوتهم أعلى مثل للتوحيد، إذ لا يخشون أحداً إلا الله، وهدفهم فقط نجاة البشرية من ظلمات التقليد والجهل والتبعية إلى نورالعقل والإيمان.

ويبدو أن سياق السورة يثير فينا الإحساس الفطري بالشكر للمنعم، والتذكرة بأن أبرز علائم الشكر هو معرفة المنعم والتسليم له، والعمل بأهداف النعم النبيلة.

كما تشير السورة إلى الجبت والطاغوت باعتبارهما ركائز الكفر المقيت، وكيف سيتبرآن من الكفار في يوم القيامة. وفي مقابل ذلك تحدثت السورة المباركة عن السعادة المطلقة التي تنتظر المؤمنين بالله وأنبيائه ورسله عليهم السلام.

لقد كان النبي إبراهيم عليه السلام رمزاً وأسوة في الشكر والدعوة الصالحة، فزاده الله من فضله، وجعل الأنبياء عليهم السلام من ذريته الصالحة.

ويشير مقطع من السورة إلى أن الصراط الذي يدعو إليه الرسل، هو صراط العزيز الحكيم. ولكن الصراع قد تطور، وتجسد عناد الكفار في إرهاب أهوج، فهددوا رسلهم بالإخراج إذا لم يخضعوا لباطلهم. غير أن الله أوحى لهم بأن الفريق الظالم هو الهالك، لأنه تجبر في الأرض وعلا فيها بغير الحق، فذهبت أعماله أدراج الرياح. كما يبين النص القرآني ما يعاكسه من ثبات عمل المؤمنين.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست