في هذا الدرس الأخير من سورة الرعد يذكرنا السياق القرآني بأن الأمور
بيد الله وإن إرادته مطلقة تتجاوز التقدير والسنن وإنه يمحو ما يشاء ويثبت،
وثانيا: إنه ليس على الرسول إلا البلاغ وإن على الله الحساب، فإن شاء نزل العذاب
على أولئك الكافرين وإن شاء أخره.
الله مهيمن على الكون فهو الذي ينقص الأرض من أطرافها، وحكمه حكم حتم
لا ينقضه أحد، وهو سريع الحساب، وإن الله لم يعص عن غلبة، والذين مكروا السيئات
يمكر الله بهم وهو خير الماكرين، وغدا حين ينحشر الكفار سيعلمون لمن عقبى الدار،
أما الذين يقولون بأن الرسول ليس مرسلا فإن الله يرد عليهم عن لسان نبيه
(قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ
الْكِتَابِ).
[1] معقّب: التعقيب رد الشيء بعد فصله، ومنه عقب العقاب على صيده
إذا رد الكرور عليه بعد فصله عنه.