في هذا الدرس يذكرنا الله بما فطر عليه البشر قبل التربية والتزكية
من صفات جاهلية. إنه يتعرض لليأس والكفر بالنعم إذا فقد نعمة.
أما إذا أصاب نعمة بعد شدة، يزعم أن هذه الحالة ستبقى عنده، فينغمس
في غمرات الفرح والفخر، أما الصابرون الذين يقيمون الأحداث كلها السابقة والقادمة
والحاضرة تقييما سليما فحالتهم مختلفة، فهم ليسوا بحيث تفقدهم النعمة أو الشدة
توازنهم ولذلك فلهم مغفرة وأجر كبير.
والرسول ينبغي أن يجسد أعلى الصفات الحسنة ومنها الاستقامة، فلا
ينبغي له أن يهتز