responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 175

أسماء الله وتجلياتها

بسم الله الرحمن الرحيم‌

(المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (1) اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ [1] تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)).

هدى من الآيات

الم؛ تلك الحروف التي حمّلها الرب سبحانه آيات الكتاب و الكتاب الذي أنزله الله إليك يا رسول الله هو الحق و كله لا ريب فيه.

و لا ضير في هذا الحق إن لم يؤمن به أكثر الناس (لخلل فيهم) فلا يصدنك عدم إيمانهم عن هذا الحق والكتاب المحفوظ في ثنايا حروف يعكس حقائق ذلك الكتاب المنبسط في السماوات. ألا ترى آيات الرب فيها كيف وضعها بغير عمد ترونها. و قدر فيها ما قدر، ثم استوى على العرش يدبر الأمر ويجري فيها سننه وأقداره. ألا ترى كيف سخر الشمس والقمر وكل قد قدر له أجلا مسمى.

والذي يدبر أمر السماوات والأرض لحظة بلحظة هو الذي فصل الآيات لتتوفر للناس فرصة اليقين بلقاء الله، فانه لم يخلق كل هذه باطلا، ولن يترك الناس سدى سبحانه، إنما يؤخرهم ليوم الجزاء الكبير.


[1] عمد: جمع عماد وهي الدعائم.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست