responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 135

هدى من الآيات

وعاد الرسول إلى الملك، يحمل معه تعبير الرؤيا، فلما سمعه الملك دعا يوسف، فلما جاء الرسول يدعوه أبى يوسف أن يخرج من السجن بعفو بل بإثبات براءته وإدانة الذين اتهموه، وهكذا عاد الرسول إلى الملك الذي أعاد الملف، وسأل النسوة اللاتي قطعن أيديهن هل كان يوسف مذنبا، فكررن كلمتهن الشهيرة (قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ) ما علمن عليه من سوء، وهنالك اعترفت امرأة العزيز أنها هي التي راودته عن نفسه.

وهكذا أرسل يوسف إلى الملك تلك الرسالة لإثبات براءته، وإنه لم يخنه في غيبته عنه، وإن الله لا يهدي كيد الخائنين، ولكن دون أن يبرئ نفسه من كل زلة تواضعاً، إذ أن النفس أمارة بالسوء، ولكن الله هو الذي يعصم عباده المؤمنين، وإنه غفور رحيم.

وهكذا بعد أن ثبتت براءته التامة. أراد الملك أن يستخلصه لنفسه، ويجعله وزيرا له، وطلب يوسف أن يجعله على أموال الدولة لأنه حفيظ لا يخون، وعليم بالأمور لا يجهل.

وهكذا مكَّن الله ليوسف في الأرض برحمته الواسعة لأنه كان من المحسنين، وهذا أجر الدنيا، وأجر الآخرة خير للذين آمنوا والذين يتقون ربهم.

بينات من الآيات

الآن حصحص الحق‌

[50] صاحب يوسف في السجن عاد إلى الملك يحمل إليه بشارة حل اللغز الذي أعجز الملأ من قومه بما فيهم من كبار العلماء، فأمر الملك بإحضار يوسف عنده.

(وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ) ولكن يوسف أبى الحضور عند الملك، إلا بعد أن يثبت عنده براءته، وبعد إثبات فساد نظامه الذي يلقي بشخص في السجن بضع سنين من دون محاكمة أو إثبات للتهمة. (فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ) أي جاء صاحبه إليه‌ (قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ) واحتج يوسف على الملك بالنسوة اللاتي شهدن له أول يوم بالبراءة والطهر، واستشهد بهن على زوجة العزيز التي اتهمته بالفجور، كما ذكَّرهم بربهم العليم بكيدهن‌ (إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ).

يبدو أن كل النسوة اشتركن في المؤامرة ضد يوسف، لذلك اتهمن يوسف، وذكر الملك إن الكيد الشيطاني لا يدوم.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست