responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 125

ترآى للآخر: إنه وضع على رأسه خبزا تأكل الطير منه ووعدهما يوسف عليه السلام بتأويل ما رأياه قبل أن يأتيهما طعام، ولكنه قبلئذ ذكرهم: بأن معرفته بالتأويل هي مما علمه ربه، وذلك بسبب رفضه لدين المشركين، ومقاومته لكفرهم بالله واليوم الآخر، واتباعه لآبائه المؤمنين إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليه السلام، وهكذا أوضح لهم إنه من سلالة النبيين، وإنه أمر ألا يشرك بالله شيئا، والتوحيد فضل من الله عليهم وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ربهم باتباع الرسالة.

ثم ذكَّرهما بأن التوحيد دين الوحدة وأن الأرباب المتفرقين ليسوا سوى أسماء ليس وراءها حجة حقيقية، إنما السيادة والحق لله. وإنه أمر أن تستوي هذه السيادة على عرش الحياة الاجتماعية، وإن هذا هو الدين القيم الذي لا عوج فيه، بينما أكثر الناس لا يعلمون.

وهكذا أعطى يوسف عليه السلام درسا في الرسالة لصاحبيه في السجن قبل أن يفسر لهما الرؤيا.

بينات من الآيات

قرار السجن‌

[35] بعد أن عرفوا أن يوسف عليه السلام لن يرضخ لفسادهم، وأنه يتحدى ضغوطهم بقوة إيمانه، وأنه يفضح واقعهم الذي تردوا إليه دون أن يشعروا. بعدئذ قرروا سجنه لفترة معينة، إيغالا في الظلم والفساد (ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوْا الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ).

برنامج السجن‌

[36] وأنقذ الله يوسف عليه السلام من عذاب الإغراء ليمتحنه هذه المرة بالسجن، فلننظر كيف واجه الصديق هذه المحنة؟ لقد دخل معه السجن شخصان آخران يبدو أن كلا منهما كان أيضا مثله من الفتيان العاملين في بيوت الأشراف من الذين عصوا أوامرهم الجائرة، فزُج بهم في السجن، ودار بينهما وبين يوسف حوار رسالي.

(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً) أي أرى نفسي وكأني أعصر عنبا ليصبح خمرا.

والسؤال المطروح هو إن الرؤية هذه هل كانت في المنام أم كانت من أحلام اليقظة التي‌

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست