responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 102

ها هي قصة يوسف واحدة من أحسن القصص، وهي أطول قصة قرآنية ذكرت جملة واحدة عن قص يوسف رؤياه على والده يعقوب عليه السلام كيف رأى في المنام أحد عشر كوكبا، والشمس والقمر يسجدون له جميعا، ففسره والده رأسا بان الله سوف يصطفي يوسف من بين إخوته ليكون وارثا لرسالة الله التي أتاها الله من قبل ابراهيم وإسحاق عليهما السلام وليكون فاتحا لعهد جديد في حياة الأسرة بفضل نعم الله التامة عليه، وليكون عالما بعواقب الأمور وبالوحي، وَلَكَم حذر يعقوب يوسف عليهما السلام من نقل رؤياه لأخوته من قبل أن يفسرها له لأن الشيطان عدو مبين للإنسان، فيدفع إخوته ضده بخطط السوء.

إن حسد إخوة يوسف كان سابقاً لرؤياه. لذلك جلسوا يتآمرون ضد سلامته وقالوا: إن أبانا لفي ضلال مبين حيث يحب أخانا الأصغر يوسف، بينما يتركنا نحن الكبار المتحدين مع بعضنا، فلا بد إذن من التخلص من يوسف بقتله أو نفيه عن هذه الارض ليخلوا لهم وجه أبيهم خالصاً دون منافسة يوسف، وحنَّ قلبُ واحدٍ منهم، ونصحهم بألا يقتلوه بل يرموا به إذا أرادوا به شرا في غيابت الجب لتلتقطه بعض القوافل السيارة في ذلك الطريق.

بينات من الآيات

الرؤيا بصيرة المستقبل‌

[4] كان يوسف الثاني عشر من أبناء يعقوب (إسرائيل) وهو حفيد إبراهيم الخليل، وابن إسحاق، وكان بالرغم من صغر سنه الأكفأ بين أخوته، ولذلك إختاره الله ليكون وريث الرسالة إذ أن (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) (الانعام: 124).

وقام ذات صباح مسرعا إلى أبيه يقص عليه خبر رؤياه العجيبة. وهو آنئذ غلام مراهق مضى من عمره أثنى عشر ربيعا.

ماذا رأى؟ رأى أحد عشر كوكبا كما رأى الشمس والقمر، ثم كانت دهشته كبيرة حين رآهم كأنهم يسجدون له‌ (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ).

[5] أول نصيحة قدمها يعقوب لابنه وقبل أن يفسر رؤياه هي التحذر من أخوته ألا يحسدوه‌ (قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً) أي يدبروا لك سوءاً،

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست