responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 2  صفحه : 257

خوف ارتداد الناس، ذلك أن القيادة أهم ما تطمح إليها القوى الاجتماعية.

وأكد ربنا سبحانه على أن التقصير في هذا الجانب يكون بمعنى عدم تبليغ الرسالة رأساً، ووعد المبلغين لرسالات الله، وحفظهم من شر الناس، وأنه لا يهدي القوم الكافرين.

ثم حذر أهل الكتاب من أنكم لستم على شي‌ء حتى تقيموا التوراة والإنجيل والقرآن ثم بين أن الرسالة الجديدة سوف تزيد الكفار طغياناً وكفراً فلا تحزن عليهم.

ولكن ذلك كله لا يعني أن اليهود والنصارى أو الصابئين يدخلون النار، لأنهم أصحاب كتب. كلا. بل إنهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا عملًا صالحاً فإنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

بينات من الآيات

وهل الدين إلا الولاية؟

[67] السياسة في أي نظام اجتماعي هي القمة، والقيادة في السياسة هي سنام القمة ومن دون سياسة صالحة فإن سائر الأنظمة الاجتماعية لاتعني أكثر من حبر على ورق، كما أنه من دون القيادة الصالحة فإن السياسة لا تعني شيئاً لذلك فإن الله سبحانه يذكر نبيه- هنا- بإن أي تقصير في أمر تبليغ أي بند من بنود الرسالة، ومن أبرزها وأهمها أمر الولاية من بعده يعتبر وكأنه لم يبلغ الرسالة أساساً. يقول ربنا* يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ‌.

وهنا يطرح سؤالان

الأول: لماذا جاء هذا التحذير في هذا السياق؟.

الثاني: لماذا ارتبط تبليغ جزء مما أنزل بسائر الأجزاء؟.

للإجابة على السؤال الأخير لابد أن نعرف: أن احتمال تقصير الرسول (صلى الله عليه وآله) أو أي مبلغ لرسالات الله إنما يكون بدافع اجتماعي. مثل الخوف من ذوي البطش ومراكز القوى أو الطمع في جذب الناس وعموماً لا يكون ذلك إلا في القضايا الحساسة مثل القيادة أو مخالفة عادات راسخة أو ما أشبه، وإذا لم يبلغ الرسول (صلى الله عليه وآله) رسالة ربه في مثل هذه القضايا فإن الرسالة لن تحقق هدفها إذ أن هدف الرسالة هو مقاومة السلبيات الأساسية في المجتمع، أما القضايا

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 2  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست