responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 439

كانوا يصدون المؤمنين عن الصراط المستقيم الذي هو صراط الله وسبيله، وكانوا يريدون أن ينحرف السبيل إلى حيث تتحقق أهواؤهم، بالرغم من أنهم كانوا شهداء، والمفروض في الشهيد أن يتجنب الكذب وأن يصدق بالحقيقة وإن كانت مخالفة لأهوائه.

أهل الكتاب هم حملة علم الدين، الذين يفترض فيهم أنهم يدعون إلى الله، لا أن يقطعون طريق السالكين إلى الله، ويحرفون طريقهم بسبب طائفياتهم أو حزبياتهم أو مذهبياتهم الضيقة، وهذا الواقع هو الذي يعيشه كثير من حملة الدين حتى اليوم، لا يخلصون لدعوتهم بقدر ما يخلصون لحزبهم أو مذهبهم أو طائفتهم، وهم بذلك السبب الرئيسي لكفر طائفة كبيرة من البشر وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ‌.

[100] إن أهل الكتاب بدؤوا بالكفر بالرسالة الجديدة ثم صعَّدوا الموقف فأخذوا يمنعون جماعتهم من الإيمان بهذه الرسالة بشتى الوسائل، ثم صعدوا الموقف وحاولوا تضليل المؤمنين من غير جماعتهم، أولئك الذين كانوا مشركين من قبل وكان المفروض بأهل الكتاب (وهم المؤمنون) أن يفرحوا بتحولهم إلى الإيمان، ولكن النظرة الطائفية الضيقة هي التي أعمت قلوبهم ولا تزال تعمي قلوب كثير من دعاة الدين حتى اليوم.

ومن هنا حذر القرآن المسلمين من المسحة الدينية التي تكسو وجوه فريق من أهل الكتاب، الكفار برسالة الله، وقال يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ‌.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست