إنه رفض الانحرافات الاجتماعية التي سادت مجتمعه، وحنف ومال عنها ثم
توجه إلى الله ووحده فعبده، وبالتالي تحرر من ضغط الجبت والطاغوت، فلم يخضع لأية
قوة فكرية أو اجتماعية أو سياسية غير الله.
[68] هذا إبراهيم فمن أراد أن يهتدي إليه فليبدأ يرفض
مجتمعه الفاسد، وليمل عنه باتجاه معاكس، تماما إلى الله، وليسلم نفسه لله والحق،
وليتحرر من كل القوى المستعبدة للبشر. هذا هو الانتماء الصحيح لإبراهيم، ولا تجده
إلا في النبي محمد صلى الله عليه واله والمؤمنين به إِنَّ
أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وأخلصوا
التوحيد لله وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ
الْمُؤْمِنِينَ.