responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 415

هدى من الآيات

كانت قصص عيسى ويحيى عليهما السلام تمهيدا جيدا لدحض العنصرية، ذلك الانحراف الكبير الذي وقعت فيه اليهود والنصارى وابتعدوا به عن المحور الأساسي للأمة الرسالية ألا وهو (الحق).

وفي هذا الدرس يبين القرآن محورية (الحق)، ويطرح بعض الحجج القاطعة عليه، أو بتعبير أفضل يبين لنا كيف نكتشف الحق وبأية ووسيلة، فيذكرنا

أولًا: بأسلوب المباهلة.

ثانياً: بطرح برنامج للوفاق الرسالي، الذي يعتمد بالأساس على توحيد الله ومخالفة التحزب والعنصرية. ثم يعالج قصة إبراهيم الذي جعله اليهود والنصارى مقياسا للحق، ويبين أنه مقياس باطل.

ألف: لأن إبراهيم لم يكن يهوديًّا أو نصرانيًّا.

باء: لأنه بوصفه شخصاً لا يصلح مقياسا للحق، بل إنما كان إبراهيم نبيًّا لأنه اتبَّع الحق.

جيم: وأخيرا، ليس الانتماء إلى إبراهيم بالنسب، أو بالكلام، بل بالاتباع الصادق. وبعدئذ يتابع السياق في الدروس القادمة مواقف أهل الكتاب من الرسالة الجديدة والتي منها توسلهم بأساليب التضليل السافلة ككتمان الحق، أو تلبيسه بالباطل، أو الإيمان ثم الارتداد، لإلقاء الشك في النفوس. ثم يناقش بعض الآثار العملية للفكرة العنصرية متمثلة في خيانة الأمانة.

ويبين أخيرا: دور علماء الدين والثقافة، المنحرفين، في تضليل الجماهير، بإعطائهم ثقافات مريضة ومسمومة، وكيف أن هذا الدور يناقض دور عالم الدين أو المؤمن الصادق.

بينات من الآيات

[60] إن الحق مقياس التقييم السليم، لا الرجال ولا العنصر. والحق من الله. فهو الذي يهدي إليه، وهو الذي يجزي عليه، وهو الذي يضمن تنفيذه بالتالي شئنا أم أبينا. ولأنه من الله فلا أحد يستأثر به، أو يحكم باسمه الناس، ويتخذهم عبيدا، لأن الله رب الجميع، وليس لطائفة

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست