مُحْضَراً أمامها، حيث تتجسد الأعمال وتتحول
إلى حقائق مشهودة يراها الإنسان، وكم هو ممتع أن يجد الإنسان خير عمله، حيث قد ذهب
عناؤه وانتهت صعوباته، وبقيت عاقبته الحسنى.
ولكن ماذا عن الأعمال السيئة وَمَا
عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً
حيث تلاشت اللذة البسيطة، وبقيت عواقب الذنوب.
إن المجرمين يفرون من عواقب أعمالهم بشتى الوسائل الممكنة، ولكن هل
ينجحون؟ كلا. كذلك المذنبون في الدنيا سيلاقون عواقب أعمالهم .. من هنا يقول الله
وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ إن الحذر هو الضمير الحي الذي ينبض
في داخل النفس، والذي يراقب بدقة نتائج الأعمال، والتحذير الذي يوجهه الله للإنسان،
نابع من رحمة الله التي تبقى الملجأ الأخير للإنسان في الأرض ..
وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ.