responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 39

القرآن في السنة

لقد تحدثنا في الدرس الذي مضى عن وصف القرآن لنفسه في آيات الذكر الحكيم. وهانحن نتحدث لكم عن وصف الحديث للقرآن. ولا ريب أن الحديث يعتبر شرحا وافيا أو مقتضبا لآيات الذكر الحكيم.

جاء عن عبد الله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام قال

[إِنَّ لِله عَزَّ وَجَلَّ حُرُمَاتٍ ثَلَاثاً لَيْسَ مِثْلَهُنَّ شَيْ‌ءٌ: كِتَابُهُ وَهُوَ حِكْمَتُهُ وَنُورُهُ، وَبَيْتُهُ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلنَّاسِ لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ تَوَجُّهاً إِلَى غَيْرِهِ، وَعِتْرَةُ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه واله‌] [1].

وجاء في حديث مسند ومروي عن النبي، قال رسول الله صلى الله عليه واله

[كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الْآخَر، كِتَابُ الله حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِّي فِيهِمْ‌] [2].

في حديث مسند آخر عن الرسول صلى الله عليه واله، قَالَ رَسُولُ الله

[أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ فِي دَارِ هُدْنَةٍ وَأَنْتُمْ عَلَى ظَهْرِ سَفَر، وَالسَّيْرُ بِكُمْ سَرِيعٌ، وَقَدْ رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَيُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ وَيَأْتِيَانِ بِكُلِّ مَوْعُودٍ؛ فَأَعِدُّوا الْجَهَازَ لِبُعْدِ الْمَجَازِ

. قَالَ: فَقَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَال: يَا رَسُولَ الله! وَمَا دَارُ الْهُدْنَةِ. قَالَ صلى الله عليه واله

دَارُ بَلَاغٍ وَانْقِطَاعٍ، فَإِذَا الْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ‌ [3]. وَمَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّار، وَهُوَ الدَّلِيلُ يَدُلُّ عَلَى خَيْرِ سَبِيلٍ، وَهُوَ كِتَابٌ فِيهِ تَفْصِيلٌ وَبَيَانٌ وَتَحْصِيلٌ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، وَلَهُ ظَهْرٌ


[1] بحار الانوار، ج 24، ص 185.

[2] بحار الانوا ر: ج 10 ص 369، وهو من الاحاديث المتواترة لدى المسلمين.

[3] الماحل الذي يخبر السلطان عن رعيته سعاية (وشاية) فإذا اخبر القرآن ربنا المتعال عن عمل سي‌ء قام به احد العباد فإن الرب سبحانه يصدقه.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست