responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 384

بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20).

هدى من الآيات

إذا كانت الجنة في الآخرة هي المنى وهي الحياة حقاً فما هي هذه الدنيا التي نحن فيها، وما هي مسئوليتنا فيها حقاً؟.

إنها مزرعة لتلك الجنة، وكلما نكتسب هنا فإننا نراه هناك، ومسئوليتنا أن نتخذ مما فيها متاعاً ووسيلة لبلوغ ما هناك.

وبالرغم من إن الناس قد زُيِّن لهم حب الشهوات إلّا إن عليهم تجاوز هذه الشهوات العاجلة لبلوغ نعيم الآخرة. وهكذا تجد عباد الرحمن يتطلعون بالدعاء إلى درجات الجنة التي أُعِدت لهم وهم يسألون ربهم المغفرة والخلاص من النار،- فما قيمة شهوات الدنيا إذا أعقبت نار جهنم؟.

وهذه الدعوة الصادقة النابعة من الإيمان حقاً بالله و باليوم الآخر تجلت في صفاتهم المثلى فإذا هي الصبر والصدق والقنوت (لله) والإنفاق (في سبيله) والاستغفار- بالذات عند الأسحار-.

ويشهد المؤمنون بالتوحيد الخالص لله فتطمئن قلوبهم بالإيمان. والله جل جلاله هو الذي شهد لنفسه بالتوحيد (ولا يرضى- إذاً- لعباده الشرك) وشهد بذلك ملائكته وأولوا العلم من خلقه.

(وتوحيد الله يتجلى في الحياة بوحدة الدين) والدين الحق هو الإسلام (التسليم التام لله) وأما اختلاف الناس في الدين فهو ناشئ من بغيهم (وظلمهم بعضهم لبعضهم).

بينات من الآيات

[14] النفس البشرية، تفضِّل العصفور الواحد في اليد خير من عشرة على الشجرة، حتى إذا كان المرء قادرا أن يصيد العشرة بقليل من الجهد.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست