responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 377

والمعرفة. وبالطبع الراسخون في العلم بدورهم متفاضلون بينهم في درجات، فقد تكون الآية الواحدة عند بعضهم واضحة، ولا تكون واضحة عند من هو أقل منه علما.

القسم الأول: من الآيات تسمى‌ مُحْكَمَاتٌ‌. والقسم الثاني مُتَشَابِهَاتٌ‌، وعلى الإنسان أن ينظر إلى الآيات، فإذا فهمها وتبصر ما فيها من رؤى وأفكار اخذ بها. وإذا لم يفهمها فليس له أن يضيف إليها من آرائه شيئا، ويفسرها على هواه، إنما يجب عليه أن يسأل أهل الذكر، الراسخين في العلم. فعسى أن يأخذ مما لديهم ذكرا وعلما في ذلك. وقبلئذ يكتفي بالآيات المحكمات اللاتي هن أم الكتاب.

إن التفسير الخاطئ لنصوص الكتاب يسبب الاختلاف في الدين وإنما جاء الدين ليجمع الناس، فحين يتخذ أداة للتفرقة لا يكون هناك دين حقيقي. وبذلك يكون التفسير الخاطئ وسيلة لهدم الدين أساسا.

بين المحكم والمتشابه‌

ومن هنا ركَّز القرآن الحكيم على تفسير هذه الناحية، وأعطى في بداية حديثه عن القرآن (القاعدة العامة) التي تصلح أن تكون طريقا لفهم القرآن الحكيم، وهي قاعدة (المحكم والمتشابه) حيث يجب على الإنسان ألَّا يأخذ من آيات القرآن إلا الآيات التي يفهمها جيدا، وتكون واضحة أمامه ووضوحا تاما.

ولو اكتفى كل إنسان بالأفكار الواضحة جدًّا، ولم يقل شيئا لا يعلمه، لم يخلط العلم بالجهل، ولم يأخذ الفرد غرور العلم. في حين أنه لو عكس فاشبع نهم روحه إلى العلم بأفكار خاطئة لاختلط عنده العلم بالجهل، وانتشى بغرور العلم، وركن إلى الجهل وتبلد فكره، ولم ينفعه علمه.

والوقوف عند الآيات المحكمات دون تجاوزها إلى المتشابهات، يعني أيضا تربية العقل عند الإنسان، وتنمية قدرته على كشف الحق من الباطل، والعلم من الجهل.

لماذا الاختلاف في الدين؟

وبعد بيان قاعدة المتشابه والمحكم، بيَّن القرآن بوضوح، وبتفصيل سبب الاختلاف في الكتاب، وبالتالي في الدين.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست