responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 317

هي في مصلحة الجميع. فإذا تجاوزها شخص واعتدى على حقوق الآخرين، فقد يأتي شخص آخر ويعتدي على حقوقه هو. وهكذا تعم الفوضى. من هنا وقبل أن يفكر الواحد في ظلم الناس، لابد أن يجعل هذا الظلم في الإطار الاجتماعي العام ويحلل الموقف. هل يريد أن يعود للمجتمع الظلم والفوضى أم لا؟ إذا أحب ذلك فليقدم، ولينتظر النتائج السيئة. من هنا يذكِّر القرآن هؤلاء الظالمين بنعمة الرسالة ويقول

وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ‌ فهل تحبون العودة إلى حياة الجاهلية، حيث لا كتاب فيه دستور حياتكم، ولا حكمة تشرح تفاصيل سلوككم؟

وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ‌ هذه الفكرة هي- في الواقع- ضمانة تنفيذ حدود الله المبينة في الآيات السابقة، وهي جوهر آيات هذا السياق، الذي يتحدث لنا عن التقوى في مظاهرها المختلفة.

[232] هل تستطيع الزوجة أن تعود إلى زوجها الأول بعد انقضاء فترة العدة؟ بالطبع يجوز لها إذا اختارت ذلك، ودون أن يتمكن زوجها من جبرها على ذلك. إلا أن هناك بعض الأقارب (كالأب أو الأخ) قد يمنعونها من ذلك. وهم ظالمون.

وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَ‌ ولا تؤذوهن‌ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ‌ وذلك بعقد جديد، يحتاج إلى تراض منهما معا، وليس من الزوج وحده ويكون ذلك بالمعروف‌ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ حيث أنكم لو منعتم المطلقة من زوجها فقد لا يخطبها أحد، أو قد تسقط في مهاوي الرذيلة. أو قد تربطها علاقة غير طبيعية مع زوجها الأول‌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌ لا تعلمون أضرار الكبت الجنسي حيث يؤدي إلى انفجار خطير.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست