المجتمع الإسلامي مجتمع ملتزم مسؤول، تجري الأنظمة فيه بحافز داخلي
يسميه القرآن ب- (التقوى)، وهذا الحافز يخلقه الإيمان بالله، وتنميه طائفة من
الواجبات في طليعتها الصيام.
وبمناسبة الحديث عن شخصية الأمة تتحدث هذه الآيات عن الصيام بوصفه
أفضل وازع نفسي للأمة يحافظ على حدود المجتمع ويراعي أنظمته.
وفي البدء يبين القرآن فلسفة الصيام، وبعدئذ يبين طائفة من أحكامه،
ثم يتحدث عن أهمية شهر رمضان، وبهذه المناسبة يتحدث عن الدعاء، وأخيرا يعود إلى
أحكام الصيام والمحرمات الأساسية فيه.
والملاحظ في القرآن: أنه يتحدث عن الصيام قبل وبعد الحديث عن حرمة
المال (الآيات 183/ 188) وكأنه يوصينا بأن من أهداف الصيام تحقيق وازع داخلي يحافظ
على حرمات المجتمع أبرزها حرمة المال.
[1] تختانون: الاختيان الخيانة، يقال: خانه يخونه خوناً
خَائِنَةَ الأَعْيُنِ مسارقة النظر الى ما لا يحل، واصل
الباب منع الحق.
[2] تباشروهن: المباشرة الصاق البشرة بالبشرة وهي ظاهر الجلد.