responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 269

نار ملتهبة، ذلك أن الأعمال السيئة تتجسد بعد الموت.

وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ استهانة بهم، وتصغيرا لقدرهم، وهم الذين حرموا على الناس الطيبات تأييدا للسلطات، وطلبا للجاه عندها، والحال أنه لاجاه لهم عند الله أبدا وَلا يُزَكِّيهِمْ‌ بالرغم من أنهم يحسبون أنفسهم من رجال الله، ويزكُّون أنفسهم حتى يجعلوها أقرب الناس إلى الله، في حين أن الله لا يعتبرهم أزكياء، ولا يقبل منهم دعواهم بأنهم عباده الصالحون‌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ‌ في الدنيا والآخرة.

لماذا هذا العذاب؟

[175] كل تلك العقوبات كانت جزاء أعمالهم لماذا؟

السبب واضح‌ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى‌ باعوا الهدى في مقابل بعض المكاسب المادية التي سببت ضلالتهم عن الحق، وتورطهم في المهالك‌ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ حيث اشتروها لأنفسهم بعد علم بالدين.

صفات علماء السوء

[176] إن لهؤلاء علامتين

العلامة الأولى: أنهم حرَّفوا الكتاب حتى جعلوه متوافقا مع مصالحهم، ولأن مصالحهم مختلفة، ولأن كل طائفة فسروا الكتاب حسب مصالحهم، فقد اختلفوا في الكتاب ذاته، وتحوَّل الكتاب عندهم إلى أداة تفريق، وكان سبيلا للتوحيد، كان كتاب حق فأصبح عندهم كتاب هوى.

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِ‌ وأوجب على الناس أن يقيسوا الأشياء والأشخاص به وأن يحددوا أهواءهم وفق مبادئه، أما هؤلاء العلماء المنحرفون فقد أضلوا الناس عن الكتاب واختلفوا فيه‌ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ إنهم متمردون على الحق.

إن الله سبحانه وعد هؤلاء الضالين المضلين من أهل الكتاب بأشد العذاب لماذا؟

لأنهم سلبوا من الناس أفضل ما كانوا يملكون، سلبوهم إيمانهم، وهداهم، وعقولهم، ودفعوا بالناس إلى هاوية بعيدة، كل ذلك لقاء بعض المكاسب المادية، وعلى الأمة أن تستيقظ

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست