responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 26

خلاصة الأفكار التي استلهمتها من التدبر في هذا التفسير، وذلك عبر مرحلتين

ألف: من بداية القرآن وحتى سورة النحل كتبت التفسير بيدي، حيث كنت آوي إلى مسجد أو مقام هادئ، حاملا معي القرآن والقلم والقرطاس، وربما هموما كثيرة، مما تخص الأمة، فأجلس كالتلميذ أمام كتاب ربي وأقرأ مجموعة آيات، وأتدبر فيها، وإذا لم يسعدني ذكائي لفهم أبعاد آية كريمة سألت الله سبحانه أن يعينني على ذلك، ثم أسجل في البدء خلاصة الأفكار التي استوحيها منها، وبعدئذ أتدبر في آية آية وأسجل تأملاتي فيها بتفصيل أكثر.

وفي بعض الأحيان كانت الأفكار تتزاحم وأجدني عاجزا عن تسجيلها فأختار بعضها فقط ليتناسب مع المنهج الموجز الذي اخترته لهذا التفسير، بينما أنتفع بالبقية في أحاديثي العامة أو في سائر كتاباتي.

ولم أكن أكتب كل يوم أكثر من درس واحد

أولًا: لأن مشاغلي كانت تمنعني من ذلك.

ثانيًا: لخوفي من أن تصبح تأملاتي هزيلة.

باء: وبعد ثلاث سنوات شعرت بالحاجة إلى الإسراع في إتمام التفسير، وكنت أخشى ألا أوفَّق لإكماله، فأخذت أسلوب إلقاء دروس في التفسير، تسجل على الشريط ثم تكتب وربما تعاد صياغتها بصورة تتناسب مع أدب التأليف، وهكذا وفقني الله سبحانه وتعالى لمتابعة التفسير عبر المحاضرات ابتداء من سورة النحل وحتى آخر القرآن.

وكانت فائدة ذلك مضافا إلى سرعة العمل، إيجاد مكتبة صوتية في تفسير القرآن، وهكذا كان حيث احتمل أكثر من خمسمائة شريط كاسيت تفسيرا موجزا لكل آي الذكر الحكيم وانتشرت في البلاد الإسلامية بفضل الله. ولعل القارئ يجد بعض المفارقات بين نصفي التفسير، حيث يعتمد النصف الأول منه على ضغط الكلمات، بينما يعتمد النصف الثاني على الشرح والتفصيل.

علما بأن أحد الإخوة كان يحمل معه مرة تفسير سورة الرعد، فنسيه في سيارة أجرة مما دعاني لتفسيرها مرة أخرى ولكن هذه المرة عبر المحاضرة، ولعل ذلك كان خيرا لي.

واليوم تم إعداد أربعة أجزاء للطبع هي التي تحتوي على سور الحمد والبقرة وآل عمران‌

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست