responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 220

وَمَا أُنْزِلَ‌ السحر أبدا كما تدعي هذه الطائفة العنصرية عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ‌ وإنما إبطاله.

وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ إذ أن نسبة السحر إلى الله هو كفر بذاته. والسحر لا يمكن أن يكون من قبل الله، لأنه يخالف مسيرة رسالاته ويتناقض معها تناقضا كليا، فرسالات الله دعوة إلى الترابط والانتفاع في الحياة، بينما هؤلاء يتعلمون من السحر التدابر والضرر.

فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ‌ لا على نحو الحتم، فالسحر لا يؤثر تأثيرا أكيدا في الحياة بل الله وسننه وإرادة الإنسان هي التي تؤثر في الحياة.

وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ‌ أي أنهم لا يضرون أي أحدٍ بالسحر إلا عبر قوانين الله، فالله و رسالاته أجدر بالإتباع. وعموما: السحر يضر ولا ينفع، بينما رسالات الله تنفع ولا تضر.

وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ‌ ورسالات السماء تنفع الإنسان في الآخرة بينما السحر لا ينفع هنالك شيئا.

وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ‌ فأي نصيب لا يملكه الساحر في الآخرة لطبيعة أعماله المنافية للدين في الدنيا.

وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ‌ أنه تفرقة وضرر في الدنيا، وخسارة في الآخرة.

[103] وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا برسالات الله‌ وَاتَّقَوْا بتطبيقها على أنفسهم تطبيقا سليما كان أفضل لهم. إذ لَمَثُوبَةٌ وجزاء حسن‌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ‌ بيد أن العنصريين لا يفقدون هدى الرسالة وحدها بل يفقدون العلم أيضا، والعلم بعيد عن السحر بعد الأرض عن السماء.

هذه نهاية المطاف لبني إسرائيل، وفي مراحل حياتهم عبر كثيرة لنا، وللأمم.

وخلاصة الدرس: أن مخالفة رسالة السماء وضعف تطبيق أوامر الله سيؤدي إلى العنصرية، ثم إلى فقدان كل شي‌ء، وآخر ما يفقده الإنسان بسبب العنصرية هو العلم.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست