responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 180

الداخلي، ولكن الاستعانة بالصبر والصلاة، صعبة هي الأخرى فكيف نصبر وكيف نصلي؟

الجواب: علينا أن نخشع ونذلل غرور أنفسنا وكبرياءَها الكاذب، بالتفكر الدائم في الآخرة حيث نتصور أنفسنا وقوفا أمام الله في المحكمة الكبرى، حيث‌ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ‌ [الشعراء: 88- 89]. إن الخشوع يدفعنا إلى الصبر والصلاة، لذلك قال الله وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ‌.

[46] والخشوع بدوره يأتي من (تصور) المعاد الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ‌.

[47] لذلك يذكر الله بني إسرائيل بذلك اليوم الرهيب وبما أنعم عليهم من الهدى، والذي تسبب في أن يصبحوا أفضل الناس أجمعين فيقول يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ‌

[48] وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنصَرُون‌ فإذا كانت الحياة الدنيا هي هدف الإنسان، فعليه أن يتذكر أنه لن ينالها إلا بالتمسك بهدى الرسالة. وإذا كانت الحياة الآخرة هي الهدف الأسمى، فلابد أن نتقي يوما توضع فيه الموازين العادلة، ليأخذ كل إنسان جزاءه، ولا يغني عنه أحد شيئاً، ولا يشفع له‌ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ‌ ولا يقبل عنه بديل، ولا يمكن أن ينصر الكافرون.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست