ألف: إن المنهج تلخيص لما سبق في الصفحات الماضية، إنما لخصناها
لتبقى عالقة بالأذهان.
باء: كما أن للقرآن جانبي التزكية والتعليم، كذلك لمنهج التدبر ونحن
ندمجهما ببعضهما لصنع البرنامج المتكامل
أما المنهج الموجز للتدبر فهو التالي
1- الهدف من التدبر إنما هو تكوين شخصية القارئ والوصول إلى أهدافها
المشروعة، ومعرفة الحق والقوة الكافية لتنفيذه.
2- ويعني التدبر التفكر المنطقي في المعنى الحقيقي للآية. في حين
يعني التفسير بالرأي الاستغناء عن هذا التفكر باختلاف معنى الآية، والتدبر واجب
والتفسير بالرأي حرام.
3- ومحور التدبر البحث عن القوانين العلمية التي انطوت عليها آيات
القرآن أو المناهج التربوية التي صيغت بها هذه الآيات، وبكلمة واحدة: معرفة ظاهر
التربية وباطن العلم من القرآن.
4- ويقتصر محور التدبر في الحقائق التي يصل إلى فهمها فكر المتدبر
(ويسمى بالمحكم) أما ما لا يفقهه المتدبر فيدعه إلى حين يفقهه (ويسمى بالمتشابه).
5- لمعرفة ظاهر لفظ القرآن يجب الرجوع إلى اللغة بشرطين