responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي امام البررة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 309
إلى زيد بن أرقم، قال: کنا جلوساً‌عند رسول الله  فقال:‌ ألا أدلّکم على من لو استرشد تموه لن تضلّوا ولن تهلکوا؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: هو هذا. وأشار إلى علي بن أبي طالب. ثم قال: واخوه،‌ووازروه،‌وصدّقوه، وانصحوه، فإن جبرئيل أخبرني بما قلت.[1]
وهذا حديث سادس في حقائقه، رواه الحافظ القندوزي في ينابيع المودة عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله: لن تضلّوا ولن تهلکوا وأنتم في موالاة علي، وإن خالفتموه فقد ضلّت بکم الطرق والأهواء في الغي، فاتقوا الله، فإن ذمّة الله علي بن أبي طالب.[2]
هذه هي جملة الأحاديث التي وقفت عليها، وقد وردت فيها جملة ‌(لن تضلّوا)،‌وکلها صدرت من منبع واحد هو رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى، بل هو وحي يوحى، وصبَّت في رافد واحد وهو التمسّک بالکتاب والعترة اللذين هما وديعته عند أمَّته ومسائلهم عنهما.
وکل تلک الأحاديث تنبئ عن مدى اهتمام النبي بهداية أمَّته، حيث أمرهم بالتمسّ: بالثقلين حفاظاً‌عليهم من الضلال بعد الهداية، وذلک معنى‌جوهر الرسالة المحمدية بکل ما للهداية من الضلال بعد الهداية، وذلک معنى جوهر الرسالة المحمدية بکل ما للهداية‌من أصول وفروع، وهو معنى قوله الذي کثيراً‌ما ألقاه على  مسامع المسلمين: ترکتکم على المحجَّة البيضاء، ليلها کنهارها.
ــــــــــــــــ

[1] المناقب، ص 245.

[2] ينابيع المودة، ص 250، ‌ط إسلامبول سنة 1302هـ.

نام کتاب : علي امام البررة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست