في منتخب کنز العمال[1] وغيرهم. ومن ذلک حديث بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: لکل نبي وصيّ ووارث، وإن عليًّا وصيّي ووارثي.[2] ومن ذلک حديث أنس، وقد أخرجه المناوي في کنوز الحقائق: «لکل نبي وصيٌّ ووارث، وعليٌّ وصيِّي ووارثي»، وقال: أخرجه الديلمي[3]. ولو
أردنا أن نذکر جميع ما جاءفي ذکر الوصاية والوراثة لطال بنا المقام،
فهناک ما يربو علي المائة حديث في الوصية، رواها أعلام الصحابة عنه،
وأخرجها الحفاظ في مسانيدهم، وأخبت لها المؤرخون فذکروها ي تواريخهم، حتى
شاع أمر الوصية لعلي، فوردت علي لسان الشعراء في مختلف العصور، بدءاً من
عصر الصحابة فمن بعدهم حتى يومنا الحاضر، ولم نسمع من أنکر عليهم نظم ذلک. ـــــــــ
[3]
کنوز الحقائق، ص 121. فردوس الأخبار 3/ 382، وأشار المحققان له في
الهامش إلي ذکر ابن الجوزي له في الموضوعات، والسيوطي في الأمالي، وابن
عراق في تنزيه الشريعة 1/ 356 ـ 357، فراجع.