{ و بشّر الذين آمنوا } ، ولم يقتصروا في إيمانهم على اللفظ فقط، بل { و عملوا الصّالحات أن لهم جناب تجري من تحتها الأنهار كلّما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل } ، أي هذا الذي وعدنا به في دار الدنيا، أو هذا الذي رزقنا من قبل في دار الدنيا لتشابههما في الصورة وان اختلفا في الطعم واللذة. { و اتوا به متشابها } في الصورة واللون، أو الجودة والحسن، فتشبه الثمار بعضها بعضا وإن اختلفت في الطعم. { و لهم فيها أزواج مطهّرة } ، كأنهن الياقوت والمرجان، { و هم فيها خالدون } و دائمون دواما غير مهدد بالزوال والفناء.