responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 51

التفسير


وصف اللّه تبارك وتعالى كتاه الكريم بكونه حقا ويقينا، ولا يعتريه الشك، بحسب واقعه وذاته وإن كان الاعمى لا يرى ضوء الشمس على وضوحه، هدى لمتقين ومرشدا ودليلا للذين صانوا أنفسهم عن المعاصي والهوى، بل سلكوا طريق الحق من غير اعوجاج.
ثم لا بأس بالتنبيه على نقاط ثلاث قد تذكر بعنوان الإيراد على هذه الآية الكريمة.
الاولى: استعمال اسم الإشارة«ذلك»، للدلالة على كتابه العزيز والحال أنها مما يشار به إلى البعيد.
و يدفعها: أن«ذلك»تستعمل للإشارة إلى القريب كما تستعمل للبعيد، فهي تستعمل بمكان الأداة«هذا»، وقد ذهب إلى هذا القول-اعني جواز استعمالها بمكان هذا-جملة من أهل العربية. والشواهد على ذلك من الآيات الكريمة وكلمات العرب كثيرة
قال تعالى: { ذلكم اللّه ربّكم } [1]، { ذلكم حكم اللّه يحكم بينكم } [2].
على أن من المحتمل أن تكون الأداة إشارة إلى الكتاب الذي وعد اللّه نبيه الكريم صلى اللّه عليه وسلم عند مبعثه بانزاله عليه‌ { انّا سنلقي عليك قولا ثقيلا } [3]، فتكون الأداة إشارة إلى القرآن العظيم بتمامه، لكن قبل نزوله كذلك.
و أمّا احتمال كونها إشارة إلى التوراة والانجيل، فهو بعيد.
الثانية: أنه كيف يقول تعالى: { لا ريب فيه } ، والحال أنه قد ارتاب فيه‌

[1]الأنعام، الآية: 102

[2]الممتحنة، الآية: 10

[3]المزمل، الآية: 5

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست