responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 126
{ يخصفان عليهما من ورق الجنّة وعصى آدم ربّه فغوىثمّ اجتباه ربّه فتاب عليه وهدىقال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإمّا يأتينّكم مّني هدى فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى } [1].
فإن ملاحظة هذه الآيات باجمعها تدلنا على أن القصة بدأت بخلقه تعالى لأدم وزوجته، وأمره للملائكة بالسجود له وإطاعة الملائكة بأجمعهم لأمره، غير ابليس الذي كان من الن، حيث فسق عن أمر ربه ولم يكن من الساجدين استعلاء واستكبارا.
ثم أمره تعالى لآدم وزوجته بالسكون في الجنة والاكل منها رغدا حيث شاءا إلا شجرة في الجنة، وتحذيرهما عن الشيطان وبيان أنه عدو لهما ونهيهما عن اتباعه.
ثم وسوسة الشيطان لهما حسدا، وتغريزهما بأنه تبارك وتعالى إنما نهاهما عن تلك الشجرد لكي لا يكونا ملكين أو يكونا من الخالدين، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين، فدلاهما بغرور على الأكل من تلك الشجرة، فأكلا منها عاصيين بذلك لنهيه تبارك وتعالى، وبذلك فقد نزع الشيطان عنهما لباسهما وبدت لهما سواتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وناداهما ربهما ألم انهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين، وبذلك فقد تحقق ما كان اللّه تعالى قد حذرهما منه: { انّ هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنّكما من الجنّة } فاخرجهما منها { و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين } ، وعندئذ كان إحساس آدم وزوجته بالعصيان والغواية، وبعده فلم يكن لهما تخلص من ذلك المأزق إلا اللجوء إلى من لا فرار منه ولا ملجأ غيره، { فتلقّى آدم من ربّه كلمات } { قالا ربّنا انّا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين } { فتاب‌

[1]طه، الآية: 116-123

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست