responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 336
و بكونه مقيّدا:كونه مربوطا بشي‌ء،و الجزئي قابل لذلك،فإنّ زيدا-مثلا-قد يكون وجوده مربوطا بأمر و قد لا يكون وجوده مربوطا بأمر مثلا.على أنّ الوجوب الذي هو اعتبار شي‌ء على ذمّة المكلّف ليس من مفاد الهيئة التي هي معنى حرفي بل هو مستفاد من حكم العقل بالمحبوبيّة و عدم الترخيص في الترك،فافهم فتأمل.
المعنى الثاني:لما يحتمله عبارة الشيخ الأنصاري قدّس سرّه ما احتمله الميرزا النائيني قدّس سرّه‌[1]و ملخّصه:أنّ المعنى الحرفي بما أنّه غير ملحوظ استقلالا و إنّما يلحظ آلة فهو غير قابل للإطلاق و التقييد،لافتقارهما إلى لحاظ استقلالي و هو مفقود في المعاني الحرفيّة.و هذا التقريب لا يفرق فيه بين أن يكون الحروف الموضوع له فيها خاصّا أو عامّا،كما هو واضح.
و الجواب أوّلا:أنّ المعنى الحرفي كالمعنى الاسمي قابل للّحاظ استقلالا،فإنّ المخبر قد يخبر عن خصوص مؤدّى المعنى الحرفي،كما إذا أخبر زيد عمرا بكون بكر عندهم على السطح مع كون عمرو عالما بكونه عندهم،إلاّ أنّه لا يدري بكونه على السطح،فأراد المخبر إخباره بهذه الخصوصيّة.و قد تقدّم الكلام في ذلك مفصّلا في المعنى الحرفي،و ذكرنا أنّ ما ذكروه من كون المعنى الحرفي غير قابل للّحاظ الاستقلالي غير تامّ،بل هو قابل لذلك كالمعنى الاسمي،و ذكرنا الفرق بينهما و أنّه ذاتي لا من جهة اللحاظ،فراجع.
و ثانيا:لو سلّمنا كون المعنى الحرفي غير قابل للّحاظ الاستقلالي،فلا يلزم أن لا يكون قابلا للإطلاق و التقييد؛إذ حينئذ بعد تعلّق اللحاظ به يكون غير قابل،و لكنّه قابل قبل تعلّق اللحاظ به،فإنّ الملحوظ ذاتا لا يخلو من أن يكون مطلقا أو مشروطا في الواقع.

[1]أجود التقريرات 1:195.

نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست