responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 20

تربيته لأولاده:


كان الشهيد المترجم له رحمه اللّه حريصا أشدّ الحرص على تربية أولاده تربية دينية حوزوية،و كان يعمل كل ما في وسعه لانخراطهم في نهج الحوزة العلمية الدينية، حيث كان يؤكد على أن هذا الطريق فيه خير الدنيا و خير الآخرة،فيحفظ الانسان دينه و دين غيره بالارشاد و التوعية،و فيه رضا اللّه تعالى،و هذه كلها أمور تنفع الانسان في آخرته،أما سعادته في دنياه:فهي عبارة عن ثقة الناس به و احترامهم له باعتباره ملتزما بما التزمه على نفسه من العلم و التقوى في سلوكه.
و كان رحمه اللّه يعدّ العدّة لهذا الأمر،فكان يصحب أولاده في مقتبل عمرهم معه إلى مدرسة الخليلي الدينية،و إلى الصحن الحيدري الشريف،و إلى درس السيّد الخوئي، و إلى مجالس التعزية و المناسبات الدينية بغية تميهدهم للأمر الذي يريده منهم.
و عندما لم تكن ظروف الانخراط في نهج الحوزة-في ذلك الجوّ البعيد عن العلم و التقوى-مواتية،و كانت ظروف طالب العلم تعيسة بالنسبة للموظف عند الحكومة،آثر الأخ الأكبر الأستاذ محمد أمين-حفظه اللّه-الدخول في جامعة بغداد و نهج منهج الموظفين بعد ذلك،و حينئذ ما كان من الشيخ الشهيد رحمه اللّه إلاّ أن يسلك معه سلوكا آخر للحفاظ على دين هذا الولد الذي سيغادر مجتمع النجف و يندمج في مجتمع بغداد الذي هو يختلف عن المحيط الديني العلمي النجفي،فكان قد أوصاه بهاتين الوصيتين:
1-قراءة صفحة من القرآن الكريم بعد صلاة الصبح.
2-صلاة الوتيرة بعد صلاة العشاء.
ثمّ قدّم له خاتمه العقيق.
و كانت هاتان الوصيتان بمثابة الالتزام بالمستحبات فضلا عن الواجبات.
ثمّ حرص الشيخ الشهيد على دخول ولديه(الشيخ حسن و الشيخ علي)كلّية الفقه‌
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست