و في
مقابل إصرار السيّد الخوئي على إطلاق سراحه،قام النظام بإرسال شريط مسجل
بصوت الشهيد جاء فيه:لا يجوز التعاون مع البعثيين؛لأنهم أنجس و أقذر من
اليهود.
و شعر السيّد الخوئي بالإعجاب لهذا الشهيد الشجاع قائلا:أتعجب من الشيخ الجواهري كيف لا يرهب البعثيين القتلة و لا يخشاهم؟!
وقف الجواهري بكلّ وجوده مساندا للثورة الإسلامية في إيران و قائدها
الخميني الراحل رضى اللّه عنه و كان يؤكد باستمرار على أنّ مساندة الثورة
واجب شرعي.
و لشدّة حبّه للإمام الخميني فقد أنشد أبيات أرسلها إلى الإمام الراحل:
}#+}#أبا المصطفى سدّدت في كلّ خطوة#و حالفك التوفيق في القرب و البعد#
غضبت لدين اللّه ديست أصوله#و بدّل من أحكامه محكم القصد# فيا قامعا للظلم و
الجور ناصرا#لدين الهدى تملو البسيطة بالرشد# تغيّب عنّا بدر وجهك
بازغا#بطهران شمسا بعد ليل الدجى تهدي# هبطت«و روح اللّه أنت من
السماء»#ليملأها عدلا بنصرتك المهدي
استشهاده:
كان النظام البعثي الحاقد ينظر إلى الشهيد السعيد و يرى في وجوده خطرا
يهدّد استمراره في الحكم و الهيمنة و التحكم بمقدّرات الشعب العراقي؛و لهذا
قام جلاوزة النظام باعتقاله و اقتياده إلى سجون البعث و طواميره المظلمة.
و قد اخفقت وساطة آية اللّه العظمى السيّد الخوئي في إطلاق سراحه.
و انقطعت أخبار الجواهري منذ ذلك التاريخ.و بعد سقوط نظام حزب البعث المنحط
تبيّن أن الشيخ الجواهري قد نال و سام الشهادة على أيدي البعثيين القتلة
الجناة.