و قد قال عنه الحاج حسين الشاكري:
«على رغم قلّة التشرف بخدمته إلاّ في مناسبات نادرة،و لكنّي أعرف الكثير عن
متانة خلقه و علمه الجمّ و مركزه الاجتماعي و أدبه و جرأته في كلام الحقّ و
لو كان مرّا،و تصدّى لرموز الضلال و الانحراف و طغاة أرباب الأفكار
المسمومة الوافدة، سواء كان في المدّ الأحمر،و هذه الفئة الضالّة المضلّة
المجرمة(يقصد حزب البعث العميل الكافر)،ممّا حملهم على التخطيط لاختطافه و
إيداعه في غياهب السجون و ظلم المطامير كساداته من الأئمة الطاهرين و ذلك
في سنة(1979 م).
تحقّقت شهادة آية اللّه الشيخ محمد تقي الجواهري و الأستاذ شفيق ابن
العلاّمة الشيخ محمد حسن الجواهري و بعض المؤمنين شيبا و شبّانا من أسرتهما
بعد سقوط حكم صدام التكريتي و زمرته الكافرة حين اكتشفت مقابر جماعية
سنة(1424 هـ- 2003 م)من الشهداء الأبرار في جميع أنحاء العراق»[1].
و آخر ما وجدناه ممّن كتب عن المؤلف هو ما جاء في كتاب شهداء العلم و الفضيلة الصادر من المجمع العالمي لأهل البيت فجاء فيه:
ولد الشهيد آية اللّه الشيخ محمد تقي الجواهري نجل آية اللّه الشيخ عبد
الرسول في مدينة النجف الأشرف عام(1342 هـ،1922 م)و اعتقله جلاوزة حزب
البعث عام(1399 هـ،1979 م)و اقتادوه إلى سجون صدام الرهيبة.
جدّه الشيخ عبد الحسين نجل صاحب الجواهر.
ينحدر الشهيد السعيد من أسرة أصيلة و معروفة بالفضل و الأدب و التقوى.
نشأ الشهيد في أحضان والده.و كان الأدب لا يألو جهدا في تربية ولده؛فقد بدأ
تعليمه في سنّ مبكرة جدّا لما عرف عنه من ذكاء حاد و فطنة.
[1]ذكرياتي/الأعلام الذين عاصرتهم خلال ستين عاما/القسم الخامس:230.