responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 133
فإنّها متحقّقة على كل تقدير؛ضرورة دلالتها على كون المتكلّم قاصدا للحكاية على كلّ تقدير،كان قاصدا واقعا أم لا،و لكنّ المحكي إن كان واقعا في الخارج كان صادقا،و إلاّ كان كاذبا،فافهم.
و أمّا هيئة الأفعال بل جميع المشتقّات فإنّ الأفعال بل جميع المشتقّات مشتملة على مادة و هيئة،فأمّا المادّة فقد ذكر جمع من النحاة أنّها الفعل الماضي،كما ذكر جمع آخر أنّه المصدر،و ذكر جمع آخر أنّه اسم المصدر.
و التحقيق بطلان هذه الأقوال كلّها؛لأنّ المادّة يلزم أن تكون بمعناها متحقّقة في جميع ما هي مادّة له،و معلوم أنّ الفعل الماضي له خصوصية لا تتحقّق تلك الخصوصيّة في الفعل المضارع،كما أنّ المصدر و اسم المصدر كذلك؛فإنّ المعنى الحدثي إن لوحظ وجوده في غيره و كونه حالة لغيره و أنّ وجوده هو الوجود في غيره فهو المصدر،و إن لوحظ غير منتسب إلى غيره بل لوحظ هو في نفسه فهو اسم المصدر، فالأوّل مشروط بكونه ملحوظا حالة للغير،و الثاني مشروط بعدم لحاظه حالة لغيره،بل مشروط بلحاظه في نفسه،فكلّ منهما قد أخذت فيه خصوصيّة غير موجودة في الآخر فضلا عن بقيّة المشتّقات،فكيف يصير أصلا لها؟
و بالجملة،فمادّة المشتقّات هي هذه الحروف الغير المتهيئة بهيئة غير التقديم و التأخير،و المعنى الذي يكون لها هو المعنى الكلّي لا بشرط المقسمي المتجرّد عن كلّ قيد حتّى عن قيد تجرّده عن القيود،فتلك الحروف المعلومة كالضاد و الراء و الباء بهذا المعنى المتجرّد عن كلّ قيد هي أصل المشتقات.
و أمّا الهيئات فهيئة المصدر و اسم المصدر قد علم وضعهما لأيّ شي‌ء،و أمّا فعل الماضي فتارة يسند إلى المجرّدات فيقال:علم اللّه،و اخرى إلى نفس الزمان فيقال: مضى أمس بما فيه،و ثالثة إلى الزمانيات كما في قولنا:قال زيد أو قام عمر، و الموضوع له في الجميع واحد و هو كون الناطق بها قاصدا حكاية تحقّق الفعل المنسوب سابقا،فتارة يكون السبق مطلقا كما في قام زيد،و اخرى يكون مقيّدا
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست