responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشروط و التزامات التبعة في العقود نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 166
يبيعه منه بعد سنة مثلا.
على انه قد يفرض ذلك لوجود خصوصية في المبيع والمشتري، فيبيع الأخ ما يستعزّ به من إرث أبيه إلى أخيه، ويشترط عليه ان لا يبيعه إلا منه حذرا من خروجه إلى الأجنبي.
بل قد يكون ذلك للفرار من محذور الكذب في بيعه المتاع مرابحة من غيره، فيبيعه أولا من زوجته أوابنه على ان يبيعاه له ثانيا بثمن أعلى، مع علمه بابرائهما لذمته من الثمن بعد ذلك، ليدعي ذلك الثمن العالي في بيعه له من غيرهما مرابحة.
بل قد يكون ذلك لاحتياج البائع للنقد فعلا، فيبيعه بما يحتاجه-ولوكان ذلك الثمن بخسا بالنسبة اليه-مع اشتراطه ان يبيعه عليه بنفس الثمن حيث هوتمكن من دفعه، كما هوأحد الاحتمالات في بيع الخيار.
والحاصل: انه لا وجه للمنع من اشتراط البيع منه ثانيا، وعدّه مما يستلزم منه المحال، أوعدم تمشي القصد منه حقيقة لكونه امرا غير عقلائي.
فإنك قد عرفت عدم استلزامه للمحال من تحصيل الحاصل أواجتماع المثلين أوغيرهما، كما عرفت كونه أمرا عقلائيا يصدر منهم بدواعي عديدة، وانه لا فرق بينه وبين اشتراط بيعه من غيرهما في الصحة والنفوذ.

الشرط الثامن: أن يذكر في متن العقد.


قال الشيخ الأعظم(قده):«الشرط الثامن: ان يلتزم به في متن العقد، فلوتواطيا عليه قبله لم يكف ذلك في التزام المشروط به على المشهور، بل لم يعلم فيه خلاف عدا ما يتوهم من ظاهر الخلاف والمختلف، وسيأتي، لأن المشروط عليه إن أنشأ إلزام الشرط على نفسه قبل العقد كان إلزاما ابتدائيا لا يجب الوفاء به قطعا وان كان أثره مستمرا في نفس الملزم الى حين العقد بل الى حين حصول الوفاء وبعده، نظير بقاء اثر الطلب المنشأ في زمان الى حين حصول المطلوب، وان وعد بإيقاع العقد مقرونا بالتزامه، فإذا ترك ذكره في العقد فلم يحصل ملزم له.
نعم يمكن أن يقال: إن العقد إذا وقع مع تواطئهما على الشرط كان قيدا معنويا
نام کتاب : الشروط و التزامات التبعة في العقود نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست