responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباني منهاج الصالحين نویسنده : الطباطبائي القمي، السيد تقي    جلد : 1  صفحه : 83
..........

ويرد عليه: انا أنكرنا حكم العقل الا في باب حسن الاطاعة وقبح المعصية وأما بالنسبة الى ثبوت الاحكام الشرعية فلا سبيل للعقل الى كشفها. مضافا الى ان اشراف الجاهل على الهلاك أول الاشكال والكلام فان غايته عدم وصوله الى درجة الكمال وأما الزائد عليه فلا اذ المفروض انه جاهل نعم ان كان مقصرا يجب ردعه من باب النهي عن المنكر أو الامر بالمعروف.
و لا يخفى ان ما ذكر من الدليل على فرض تماميته انما يقتضى اعلام الاحكام الالزامية وأما غير الالزامية من الاحكام فلا اذ ليس في ترك المباح خطر فلاحظ.
الثاني: قوله تعالى: { إِنَّ اَلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مََا أَنْزَلْنََا مِنَ اَلْبَيِّنََاتِ وَ اَلْهُدى‌ََ مِنْ بَعْدِ مََا بَيَّنََّاهُ لِلنََّاسِ فِي اَلْكِتََابِ أُولََئِكَ يَلْعَنُهُمُ اَللََّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اَللاََّعِنُونَ‌[1] } بتقريب:
ان المستفاد من الاية ان الذي يكتم ما هو سبب للهداية كان ملعونا ولا شبهة ان الاحكام الشرعية توجب السعادة الابدية أو فقل: ان بيان الاحكام هداية للناس فيحرم كتمانها.
و يرد عليه: ان الكتمان على ما يستفاد من اللغة عبارة عن الامساك والاصرار على عدم البيان ويؤيد المدعى ما عن النبي صلى اللّه عليه وآله: قال: من سئل عن علم يعلمه فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من النار وهو قوله: { أُولََئِكَ يَلْعَنُهُمُ اَللََّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اَللاََّعِنُونَ‌[2] } فتأمل.
و من الظاهر ان مجرد عدم الاعلام ليس اصرارا على عدم البيان وان شئت فقل: ان المستفاد من الاية بحسب الفهم العرفي ان السكوت والامساك عن الجواب في مورد الاظهار كتمان وبعبارة أخرى: الكتمان عدم التكلم في مورد يكون‌

[1]البقرة 156.

[2]البرهان ج 1 ص: 171 الحديث: 7.

نام کتاب : مباني منهاج الصالحين نویسنده : الطباطبائي القمي، السيد تقي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست