من بلغه ثواب من اللّه على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب اوتيه وان لم يكن الحديث كما بلغه[1].
و منها ما رواه الصدوق عن محمد بن يعقوب بطرقه الى الائمة عليهم السلام ان
من بلغه شيء من الخير فعمل به كان له من الثواب ما بلغه وان لم يكن الامر
كما نقل اليه[2].
و منها ما رواه على بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب الاقبال عن الصادق
عليه السلام قال: من بلغه شيء من الخير فعمل به كان له ذلك وان لم يكن
الامر كما بلغه[3].
و لا مجال للتكلم والمناقشة في هذه الاخبار من حيث السند فان فيها ما يكون معتبرا سندا كالحديث الثالث.
و الوجوه المحتملة المذكورة في معنى الجملة ثلاثة:
الاول: ان يكون المراد بها اثبات اعتبار السند ولو لم يكن معتبرا، وبعبارة
اخرى يكون مفادها التسامح في ادلة السنن ولا يبعد ان لا ينسبق هذا المعنى
الى الذهن.
و ان شئت قلت: ان لسان جعل الحجية الغاء احتمال الخلاف.
و بعبارة أخرى: فرض كون المؤدى مطابقا للواقع وفي هذه الروايات فرض عدم التطابق وان ابيت فلا أقلّ من عدم ظهورها فيه.
الثانى: ان يكون المراد منها الاخبار عن تفضل اللّه تعالى بانه تبارك وتعالى