و
لاحظ ما رواه السکونی عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال: قال رسول اللّه
صلی اللّه علیه و آله من ظلم أحدا و فاته فلیستغفر اللّه له فانه کفارة له
[1] بتقریب ان الغیبة ظلم من المغتاب بالکسر بالنسبة الی المغتاب بالفتح
فیجب الاستغفار له. و فیه ان السند ضعیف فلا یعتد بالروایة فلا دلیل علی وجوب الاستغفار.
الفرع الحادی عشر: ان اسباب الغیبة مختلفة
و قد تعرض لها حدیث مصباح الشریعة قال الصادق علیه السلام الغیبة حرام
علی کل مسلم (الی أن قال) و اصل الغیبة یتنوع بعشرة انواع: شفاء غیظ و
مساعدة قوم و تهمة و تصدیق خبر بلا کشفه و سوء ظن و حسد و سخریة و تعجب و
تبرم و تزین [2] و الحدیث ضعیف کما تقدم.
الفرع الثانی عشر انه هل یجوز اغتیاب من یکون راضیا باغتیابه أم لا؟
الظاهر هو الثانی فان مقتضی اطلاق ادلة الحرمة عدم الفرق و کونه راضیا
به لا یستلزم عدم تأثره من اغتیابه و بعبارة اخری یمکن أن یتأثر الإنسان من
أمر و مع ذلک یأذن به
ثم انه قد ذکرت موارد لجواز الغیبة
اشارة
و لا بدّ من ملاحظة کل واحد منها و النظر فی دلیل الاستثناء
المورد الأول: المتجاهر بالفسق
اشارة
قال سیدنا الاستاد: المتجاهر بالفسق یجوز اغتیابه بلا خلاف بین الشیعة و
السنة و الإنصاف انه لو کان جوازه متفقا علیه بین المسلمین یطمئن الإنسان
بالجواز و قد وردت جملة من النصوص فی المقام منها ما رواه سماعة [3] و هذه
الروایة بمفهومها تدل علی أن من عامل الناس فظلمهم الی آخرها بحیث یکون
واضح الظلم و الکذب و متجاهرا بالفسق لا حرمة له و تجوز غیبته هذا من حیث
الدلالة و اما من حیث السند فالظاهر تمامیة السند و لا اشکال فیه من حیث
عثمان الواقفی المستبد بمال أبی الحسن الرضا
(1) الوسائل الباب 78 من أبواب جهاد النفس الحدیث 5 (2) المستدرک الباب 132 من ابواب العشرة الحدیث 19 (3) لاحظ صفحه 272