الأولیة الجواز تکلیفا و الصحة وضعا فلاحظ. «قوله قدس سره: فتأمل» لعل
وجه التأمل أنه لا فرق بین الواجب و الحرام من هذه الجهة فان الحکم مترتب
علی ایجاد الصورة و یتحقق هذا الموضوع باتمامها فلا وجه للحرمة الشرعیة قبل
الإتمام.
[المسألة الخامسة التطفیف حرام]
«قوله قدس سره: الخامسة التطفیف حرام … » عن تفسیر التبیان المطفف
المقلل حق صاحبه بنقصانه عن الحق فی کیل أو وزن و التطفیف التنقیص علی وجه
الخیانة فی الکیل او الوزن و عن مفردات الراغب طفف الکیل قلل نصیب المکیل
له فی ایفائه و استیفائه و عن المصباح طففه فهو مطفف اذا کال أو وزن و لم
یوف. «قوله قدس سره: و یدل علیه الادلة الاربعة … » اما الکتاب فیدل
علی المدعی قوله تعالی وَیْلٌ لِلْمُطَفِّفِینَ الَّذِینَ إِذَا اکْتٰالُوا
عَلَی النّٰاسِ یَسْتَوْفُونَ وَ إِذٰا کٰالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ
یُخْسِرُونَ [1] و قوله تعالی فَأَوْفُوا الْکَیْلَ وَ الْمِیزٰانَ وَ لٰا
تَبْخَسُوا النّٰاسَ أَشْیٰاءَهُمْ وَ لٰا تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ بَعْدَ
إِصْلٰاحِهٰا [2] و قوله تعالی وَ یٰا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِکْیٰالَ وَ
الْمِیزٰانَ بِالْقِسْطِ وَ لٰا تَبْخَسُوا النّٰاسَ أَشْیٰاءَهُمْ وَ لٰا
تَعْثَوْا فِی الْأَرْضِ مُفْسِدِینَ [3] و قوله تعالی أَوْفُوا الْکَیْلَ
وَ لٰا تَکُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِینَ وَ زِنُوا بِالْقِسْطٰاسِ
الْمُسْتَقِیمِ وَ لٰا تَبْخَسُوا النّٰاسَ أَشْیٰاءَهُمْ وَ لٰا تَعْثَوْا
فِی الْأَرْضِ مُفْسِدِینَ [4]
(1) المطففین/ 3 و 2 و 1 (2) الاعراف/ 85 (3) الهود/ 85 (4) الشعراء/ 183 و 182 و 181