و
العشرین و قد بدأ مرحلة المضغة یکون حجمه أقلّ من حبّة القمح أو الأرز. و
فی الاسبوع الرابع و هو فی قمّة مرحلة المضغة لا یزید حجمه عن حبّة القمح. و
فی الاسبوع السادس و النصف فی أوج تکوین الأعضاء لا یزید حجمه عن حبّة
فاصولیا بل أقلّ من ذلک. و فی الاسبوع السابع و النصف و قد تکاملت الأعضاء
تقریبا لا یزید حجمه عن حبّة الفاصولیا أو الفول. و فی الاسبوع التاسع بعد
انتهاء فترة الحمیل و دخوله إلی مرحلة الجنین لا یزید حجم الجنین عن ثلاثة
سنتیمترات، أی ما یزید قلیلا عن البوصة. و فی الاسبوع الحادی عشر یکون
الشکل الإنسانی ممیّزا لدرجة لا یمکن أن یخطئها أحد، و تبدأ فی هذه الفترة
الأعضاء التناسلیة الخارجیة فی التمایز. و فی الاسبوع الخامس عشر تستطیع
الامّ أن تحسّ حرکة ولیدها بکلّ وضوح، و تکون الأعضاء التناسلیة الخارجیة
واضحة جدّا.
العلقة:
هی الطور الثانی الذی تنتقل إلیه النطفة، و یبدأ العلوق منذ الیوم
السابع «منذ التلقیح» عند ما تلتصق الکرة الجرثومیة بجدار الرحم، و تمدّ
الخلایا الخارجیة الآکلة معالیق صغیرة متعدّدة لتلتقی بمثیلاتها الموجودة
علی الخلایا الطلائیة فی غشاء الرحم، حتّی تتمکّن من الولوج إلی داخل
الغشاء، و تبدأ عندئذ تعلّقها بواسطة الخلایا المخلاویة الآکلة التی تتحوّل
الی الحملات المشیمیة .. و هی تمثّل تعلّق الکرة الجرثومیة بجدار الرحم!. ثمّ
إنّ الکرة الجرثومیة تنقسم إلی کتلة خلایا خارجیة آکلة وظیفتها العلوق
بجدار الرحم و امتصاص الغذاء منه «و هی تشکّل 90 بالمائة من مجموع خلایا
الکرة الجرثومیة» و کتلة خلایا داخلیة «تشکّل 10 بالمائة من مجموع الکرة
الجرثومیة» و هذه الکتلة الداخلیة یخلق اللّه منها الجنین، و یتعلّق الجنین
بواسطة