و الذی یتمخض من بحوثنا السالفة بشأن ملاک اختیار القراءة الصحیحة هو ما یلی: 1- مراجعة ثبت المصحف المتواتر خلفا عن سلف، فی مادة الکلمة و صورتها و موضعها الخاص. 2-
و عند احتمال وجهین او وجوه، فالمرجع هی قراءة عامة المسلمین أمة عن أمة. و
هی محفوظة فی الصدور، و فی عامة المصاحف القدیمة و الحدیثة. 3- و من الطرق الی معرفة قراءة العامة هو اجماع القراء المعروفین او اتفاق اکثریتهم الغالبة. 4- و اذا تکافأ الاحتمالان، او استوت القراءتان، فالترجیح مع الاوفق بالعربیة و الافصح و الافشی فی اللغة. 5- و اخیرا فاذا قام دلیل قطعی علی اتباع قراءة، فتکون هی الافصح و الاقوی سندا لا محالة. هذه زبدة ملاک اختیار القراءة و تمییز المقبول عن المرفوض. کما
تبین: ان لا شأن للقراءات- عندنا- بالذات، سوی انها طرق الی معرفة القرآن
المتواتر عند عامة المسلمین، و ذلک اذا توفرت فیها شروط القبول.