عن تنزیه الخواطر: سئل الصادق علیه السّلام عن سبب القیام عند ذکر لفظ القائم من ألقاب الحجّة. قال: لأنّ له غیبة طولانیة، و من شدّة الرأفة إلی أحبّته ینظر إلی کلّ من یذکره بهذا اللقب المشعر بدولته و الحسرة بغربته، و من تعظیمه أن یقوم العبد الخاضع لصاحبه عند نظر المولی الجلیل إلیه بعینه الشریفة، فلیقم و لیطلب من اللّه جل ذکره تعجیل فرجه.
و روی أیضا عن الرضا علیه السّلام فی مجلسه بخراسان أنّه قام عند ذکر لفظة القائم، و وضع یدیه علی رأسه الشریف و قال: اللهمّ عجّل فرجه و سهّل مخرجه. و ذکر من خصائص دولته [1].
ذکر المحدّث النوری طاب ثراه فی کتابه النجم الثاقب ما ترجمته بالعربیة: هذا القیام و التعظیم خصوصا عند ذکر ذلک اللقب المخصوص سیرة تمام أبناء الشیعة فی کل البلاد من العرب و العجم و الترک و الهند و الدیلم و غیرها، بل و عند أبناء أهل السنّة و الجماعة أیضا [2].
و عن العالم المتبحّر الجلیل السیّد عبد اللّه سبط المرحوم العلّامة الجزائری فی بعض تصانیفه أنّه رأی هذه الروایة المنسوبة إلی الصادق علیه السّلام، و عند أهل السنّة هذه السنّة جاریة [3]. و روی أنّه اجتمع عند الإمام السبکی جمع من علماء عصره فإذا قرأ أحد الشعراء:
قلیل لمدح المصطفی الخط بالذهب‌علی ورق من خط أحسن من کتب
و أن نهض [4] الأشراف عند سماعه‌قیاما صفوفا أو جثیّا علی الرکب