نام کتاب : الزام الناصب فی اثبات الحجه الغائب عجل الله تعالی فرجه الشریف نویسنده : الیزدي الحائري، علي جلد : 1 صفحه : 141
المسافة البعیدة بزمان قلیل [1]. و
المراد من ابتلاء الامم بغضبة خسف الأرض بمخالفیه من السفیانی [2] و جنده و
هم ثلاثمائة ألف نفر و الخسف الواقع بخراسان، و خراب کثیر من البلدان
فیأخذ کل ذی طریق طریقه و لا یتخلّف عنه و لا یؤذی أحد أحدا، و هذا إشارة
إلی الحدیث المروی من تصفیة القلوب حینئذ من الحقد و العدوان، و المعز و
الذئب فی المرعی یرعیان سیّان، حتّی أن المرأة تخرج بزینتها و حلیها من
العراق إلی الشام تمشی علی أراضی الخضرة المعشوشبة و لا یعارضها أحد، و لا
یؤذیها مفترس [3]. و المراد بحرکة السماء حرکة ملائکتها لنصرته. و
المراد من ظلمة الشمس و القمر ظلمتهما خلاف العادة، فظلمة القمر فی آخر
رمضان، و الشمس فی نصفه. و المراد من صیحة الصاحب قبالة الجند، إلی آخر
الآیة و الأحادیث المرویة فی کثرة جنده و کمال شجاعتهم و غایة إطاعتهم له
علیه السّلام، و یومه أیضا یوم عظیم مهول لا یطیق المخالف علیه، و هذا ظاهر
لمن له أدنی تتبّع فی حالاته و أیّام ظهوره [4].
البشارة الثالثة و العشرون
فی حسام الشیعة عن الفصل الأوّل من کتاب صفنیا النبی من قوله: قرب زمان
الصاحب، و یکون ذلک الیوم یوم مرّ تهرب منه الشجعان و یوم ضیق القلب و
اضطراب الحال، و الظلمة و العجة و الریاح العاصفة و الصوت العظیم فی البلاد
المعمورة و الأماکن و الغرف العالیة، فیضطرب الناس فیمشون مشی الأعمی
لعصیانهم بالصاحب، و تهرق دماؤهم و تطحن أجسادهم، فلا ینجیهم ذهبهم و
فضّتهم یوم غضب الصاحب؛ لأنّه حین غضبه تحرق جمیع وجه الأرض [5]. و النصاری
زعموا انطباق هذه العلائم بالمسیح مع أنّ المعلوم من تواریخهم أنّ شیئا
منها لا یلائم زمانه، و کیف و المذکور فی الآیة قرب یوم الصاحب. إلی أن
یقول:
(1)- مستدرک الوسائل: 12/ 335 ح 6. (2)- عقد الدرر: 74 الباب الرابع. (3)-
سنن ابن ماجة: 2/ 1359 ح 4077، و عقد الدرر: 157 باب 7، و إثبات الهداة:
3/ 599 ح 65 باب 32 فصل 2، و منتخب الأثر: 461 الباب السابع ح 7. (4)- راجع ما تقدّم من مصادر فی الهوامش السابقة. (5)- العهد القدیم، التوراة، کتاب صفنیا، الإصحاح الأوّل بتفاوت فی اللفظ.
نام کتاب : الزام الناصب فی اثبات الحجه الغائب عجل الله تعالی فرجه الشریف نویسنده : الیزدي الحائري، علي جلد : 1 صفحه : 141