responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 2  صفحه : 414

مجلس فسق فابی و أنکر علیه، فإذا عرف الضال إیاه، اشتغل بالمجادلة معه، و هو أیضا یساعده علی ذلک لیرد ضلاله، ظانا أن ذلک مصلحته مع أنه غرض الضال إذ قصده من المجادلة أن یؤخره عن نیل مقصوده.
و مثل من یشتغل بالتکذیب مثل من لا یشتغل بالقتال مع الضال بعد دعوته الی مجلس الضلال، بل وقف بقدر أن یدفع فی منحره، و ذهب مستعجلا ففرح الضال بقدر توقفه للدفع. و مثل من یکتفی بعقد الضمیر مثل من لم یلتفت إلی الضال بعد دعوته أصلا، و استمر علی ما کان علیه من المشی و مثل من یزید فیما کان له من الإخلاص أو ما یؤدی إلیه مثل من یزید فی عجلته بعد دعوته لیغیظه. و لا ریب فی أن الضال یمکن أن یعاود الجمیع فی الدعوة إلی الضلالة إذا مروا علیه مرة أخری إلا الأخیر، مخافة أن یزداد فائدة باستعجاله.

وصل الإخلاص و حقیقته‌

ضد الریاء: الإخلاص، و هو تجرید القصد عن الشوائب کلها. فمن عمل طاعة ریاء فهو مراء مطلق، و من عملها و انضم إلی قصد القربة قصد غرض دنیوی انضماما غیر مستقل فعمله مشوب غیر خالص، کقصد الانتفاع بالحمیة من الصوم، و قصد التخلص من مؤنة العبد أو سوء خلقه من عتقه، و قصد صحة المزاج أو التخلص من بعض الشرور و الاحزان من الحج، و قصد العزة بین الناس أو سهولة طلب المال من تعلم العلم، و قصد النظافة و التبرد و طیب الرائحة من الوضوء و الغسل، و التخلص عن إبرام السائل من التصدق علیه، و هکذا. فمتی کان باعث الطاعة هو التقرب و لکن انضافت إلیه خطرة من هذه الخطرات، خرج عمله من الإخلاص

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 2  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست