و
کارخاء الجفون و تنکیس الرأس عند الکلام و إظهار الهدوء و السکون فی
المشی، لیستدل بذلک علی وقاره، و ربما أسرع المرائی فی المشی إلی حاجة فإذا
اطلع علیه واحد رجع إلی الوقار خوفا من أن ینسب إلی عدم الوقار فإذا غاب
الرجل عاد إلی عجلته. أو متعلقة بغیر ذلک کمن یتکلف ان یکثر الزائرون له
و الواردون علیه (لا) سیما من العلماء و العباد و الأمراء لیقال إن أهل
الدین و العظماء یتبرکون بزیارته.
فصل ذم الریاء
الریاء من الکبائر الموبقة و المعاصی المهلکة و قد تعاضدت الآیات و الأخبار علی ذمه، قال سبحانه: فَوَیْلٌ
لِلْمُصَلِّیْنَ الَّذِیْنَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُوْنَ الَّذِیْنَ
هُمْ یُراؤُنَ وَ یَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ [1]. و قال سبحانه: فَمَنْ کَانَ
یَرْجُوْ لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْیَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَ لا یُشْرِکْ
بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [2]. و قال سبحانه: یُراؤُنَ النَّاسَ وَ لا
یَذْکُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِیْلاً [3]. و قال: کالَّذِیْ یُنْفِقُ
مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ [4].